كما يقول المثل المصري " الجنازة حارة والميت كلب " هذا هو منطق واقع الحال في تلك المهزلة والمسخرة الحادثة في مباراة مصر والجزائر سواء التي أقيمت بالقاهرة أو تلك المنتظرة بالخرطوم ؟ ولم أري في حياتي جمهوراً وشعوباً بهذا المستوي الغاية في التدني الثقافي والحضاري ناهينا عن مستوي البلاهة والغباء والجهل والأمية والتي أتسم بها هؤلاء الذين حولوا الموضوع من مجرد مباراة لكرة القدم إلي معركة حربية يستخدم فيها مصطلحات عجيبة مثل مصر مقبرة الجزائريين ؟ أو صحوة أمجاد أكتوبر ؟ أو أدخلوها آمنين وأخرجوا منها قتلي ومصابين ؟ وللأسف الشديد هذان الشعبين والتي روت دماء أبناؤهم رمل سيناء والذين يعانون المرار والفقر والعوز والفاقه علي أيادي حكومتين هما في الحقيقة وجهان لعملة واحدة رمزها الفشل والنهب والفساد ؟ ونجد هؤلاء المشجعين يتناحرون ويتقاتلون وكأنهم بصدد تحرير بيت المقدس ولا يشعرون ومن فرط جهلهم وأميتهم وعبطهم بالأيادي الحقيقية والتي تدفع بهما إلي آتون التراشق ووصولاً لما نراه ونسمعه ونشاهده من حالات الضرب والأقتتال ؟ وهم بالطبع الخاسرون وأما الفائز الأوحد في تلك المهزلة الكروية ليس بفريق الجزائر ولا بالفريق المصري ولا بشعب مصر أو الجزائر ؟ ولكن الفائز الوحيد هي تلك الحكومات والأنظمة الفاشلة والفاسدة في كلتا الدولتين وأن كل مايحدث من مهازل ومسخرة هو بدعم حكومي منظم ومخطط في كلتا الدولتين وغايته هو إلهاء هذه القطعان والحمير البشرية عن مشاكلها الرئيسية وتحويل تلك المباراة العقيمة إلي تنفيث لغضب جماهيري مكبوت وجارف وجعل هذا البركان من الغضب يصب حممه بعيداً عن تلك الأنظمة والحكومات وحتي ولو صب حممه علي نفسه وأصبح هو ذاته المنفث والضحية في آن واحد ؟ وبالطبع عندما نستعرض وبتعقل ماحدث نجده أمراً مدبراً ومخططاً بدأه أعلام حكومي موجه سواء بالصحف أو الإذاعات والتلفزيون والفضائيات في شحن وشحذ همم وضمائر القطعان والحمير وجعلهم يشعرون أن مباراة الجزائر تلك هي معركة جهادية لتحرير بيت المقدس ؟ وأن العار وأكاليل الغار علي رأس أي مواطن لو خسر فريقه المباراة ؟ وبالطبع وجدنا تحطيم لأتوبيس نقل اللآعبون الجزائريون وهو حادث مخطط ومدبر وأعقب ذلك نزول السيد الرئيس بعظمته واحترامه وذهابه للملعب لتشجيع الفريق المصري أثناء مرانه وحثه علي ضرورة الأنتصار لمصر ؟ وكان الأجدر به قيامه بنفس الزيارة للفريق الجزائري لو توافرت حسن النيه ؟ أو حتي ولو بدافع اللياقة والضيافة ؟ وبالطبع عندما يجد القطعان وأنصاف المتعلمين والذين تقذف بهم الجامعات سنوياً بمئات الألوف لينضموا إلي أقرانهم السابقون في طابور البطالة والصياعة والأدمان – عندما يجدوا رئيس الدولة بهذا الموقف المشجع وكأنه سيفتح عكا ؟ وهم كما أسردت أنصاف وأشباه متعلمين لنظام تعليمي ساقط وفاشل بالثلاثة فستكون النتيجة الحتمية هو مانراه الآن من مهزلة ومسخرة ؟ وتأخذ المؤامرة شكلاً أكبر حين نجد أنجال السيد الرئيس ورجال ورموز مؤسسة الرئاسة وبالكامل ومعظم الوزراء والفنانون حاضرون لتشجيع المنتخب المصري ويقيني أن غالبيتهم غير مولعين بكرة القدم بل وأجزم أن معظمهم ربما لايعرف عدد فريق لعبة كرة القدم ؟ ولكنهم كالعادة أو المثل إذا كان رب البيت بالدف ضارب ؟ فإذا ضحك الرئيس ضحكوا ؟ وإذا غضب الرئيس غضبوا ؟ وإذا رقص الرئيس رقصوا ؟ هذه هي العادة المتوارثة ؟ ثم نجد السخرة والمهزلة تتخذ شكلاً وتطوراً جديداً أخطر وأبعد حين يصرح كل من النظامين بترتيب جسر جوي لنقل الجماهير وقطعان البهائم إلي الخرطوم لتشجيع الفريقين ؟ ماهذا ؟ وماهذا التدني والسقوط وهل وصل الأمر لإقامة جسر جوي لتشجيع مباراة لكرة القدم ونحن جميعاً نعلم نهايتها فسواء كسب المنتخب المصري أو الجزائري ففي النهاية أياً منهم كان فائزاً سيعود علي أول رحلة قادمة إلي موطنه حاملاً الخيبة والوكسة لأن أياً منهما لن يحوز كأس العالم ؟ فلماذا إذن هذا التناحر والأقتتال وكما قلت في بداية مقالتي أن الجنازة حارة والميت كلب ؟ ولعل ماجعل الجنازة حارة وهاتولع نار ؟ هو وجود ندابة قحبة أسمها التواطؤ الحكومي المخطط والمنظم بكلتا الدولتين وليظل في الأول والأخير الضحية هم هؤلاء القطعان والحمير المخططة والصيع والمرضي والجوعي والذي من المفترض أن تتوافر لهم أدني مقومات الحياة الحرة الكريمة لهم في البداية لكي تأتي وفي النهاية هذا الترف وهو الأنشغال والجنون والهوس بالرياضة وبكرة القدم ؟ وأخشي كل ما أخشاه أن تنفلت الأمور وينفلت الزمام في الخرطوم ولكي نري أو نسمع أشتباك بين قطعان وحمير البلدين الشقيقيين يخلف ضحايا وقتلي ومصابين بالمئات وأيضاً ساعتها لن نجد سوي تلك الندابة تشجب وترفض وتستنكر ولكن بعد فوات الآوان وبعد ذبح الحمير المخططة والقطيع الضائع والهائم علي وجهه والذي يساق ومن فرط جهله بعصا ندابة فاسدة وفاشلة أسمها الأنظمة المستبدة الفاشلة والمفسدة والتي تتلاعب بعقول خاوية ومريضة وللأسف الشديد وإن غداً لناظره قريب ؟ ولننتظر ونري .
MaSSeGaT Blog - مدونة مسجات
صور الفنانات
آخر الأخبار
صور الفنانات
قصص قصيرة جميلة
جاري التحميل ...
قصص قصيرة جميلة
حكومات فاسدة _ وجمهور عبيط ؟
2:27 AMكما يقول المثل المصري " الجنازة حارة والميت كلب " هذا هو منطق واقع الحال في تلك المهزلة والمسخرة الحادثة في مباراة مصر والجزائر سواء التي أقيمت بالقاهرة أو تلك المنتظرة بالخرطوم ؟ ولم أري في حياتي جمهوراً وشعوباً بهذا المستوي الغاية في التدني الثقافي والحضاري ناهينا عن مستوي البلاهة والغباء والجهل والأمية والتي أتسم بها هؤلاء الذين حولوا الموضوع من مجرد مباراة لكرة القدم إلي معركة حربية يستخدم فيها مصطلحات عجيبة مثل مصر مقبرة الجزائريين ؟ أو صحوة أمجاد أكتوبر ؟ أو أدخلوها آمنين وأخرجوا منها قتلي ومصابين ؟ وللأسف الشديد هذان الشعبين والتي روت دماء أبناؤهم رمل سيناء والذين يعانون المرار والفقر والعوز والفاقه علي أيادي حكومتين هما في الحقيقة وجهان لعملة واحدة رمزها الفشل والنهب والفساد ؟ ونجد هؤلاء المشجعين يتناحرون ويتقاتلون وكأنهم بصدد تحرير بيت المقدس ولا يشعرون ومن فرط جهلهم وأميتهم وعبطهم بالأيادي الحقيقية والتي تدفع بهما إلي آتون التراشق ووصولاً لما نراه ونسمعه ونشاهده من حالات الضرب والأقتتال ؟ وهم بالطبع الخاسرون وأما الفائز الأوحد في تلك المهزلة الكروية ليس بفريق الجزائر ولا بالفريق المصري ولا بشعب مصر أو الجزائر ؟ ولكن الفائز الوحيد هي تلك الحكومات والأنظمة الفاشلة والفاسدة في كلتا الدولتين وأن كل مايحدث من مهازل ومسخرة هو بدعم حكومي منظم ومخطط في كلتا الدولتين وغايته هو إلهاء هذه القطعان والحمير البشرية عن مشاكلها الرئيسية وتحويل تلك المباراة العقيمة إلي تنفيث لغضب جماهيري مكبوت وجارف وجعل هذا البركان من الغضب يصب حممه بعيداً عن تلك الأنظمة والحكومات وحتي ولو صب حممه علي نفسه وأصبح هو ذاته المنفث والضحية في آن واحد ؟ وبالطبع عندما نستعرض وبتعقل ماحدث نجده أمراً مدبراً ومخططاً بدأه أعلام حكومي موجه سواء بالصحف أو الإذاعات والتلفزيون والفضائيات في شحن وشحذ همم وضمائر القطعان والحمير وجعلهم يشعرون أن مباراة الجزائر تلك هي معركة جهادية لتحرير بيت المقدس ؟ وأن العار وأكاليل الغار علي رأس أي مواطن لو خسر فريقه المباراة ؟ وبالطبع وجدنا تحطيم لأتوبيس نقل اللآعبون الجزائريون وهو حادث مخطط ومدبر وأعقب ذلك نزول السيد الرئيس بعظمته واحترامه وذهابه للملعب لتشجيع الفريق المصري أثناء مرانه وحثه علي ضرورة الأنتصار لمصر ؟ وكان الأجدر به قيامه بنفس الزيارة للفريق الجزائري لو توافرت حسن النيه ؟ أو حتي ولو بدافع اللياقة والضيافة ؟ وبالطبع عندما يجد القطعان وأنصاف المتعلمين والذين تقذف بهم الجامعات سنوياً بمئات الألوف لينضموا إلي أقرانهم السابقون في طابور البطالة والصياعة والأدمان – عندما يجدوا رئيس الدولة بهذا الموقف المشجع وكأنه سيفتح عكا ؟ وهم كما أسردت أنصاف وأشباه متعلمين لنظام تعليمي ساقط وفاشل بالثلاثة فستكون النتيجة الحتمية هو مانراه الآن من مهزلة ومسخرة ؟ وتأخذ المؤامرة شكلاً أكبر حين نجد أنجال السيد الرئيس ورجال ورموز مؤسسة الرئاسة وبالكامل ومعظم الوزراء والفنانون حاضرون لتشجيع المنتخب المصري ويقيني أن غالبيتهم غير مولعين بكرة القدم بل وأجزم أن معظمهم ربما لايعرف عدد فريق لعبة كرة القدم ؟ ولكنهم كالعادة أو المثل إذا كان رب البيت بالدف ضارب ؟ فإذا ضحك الرئيس ضحكوا ؟ وإذا غضب الرئيس غضبوا ؟ وإذا رقص الرئيس رقصوا ؟ هذه هي العادة المتوارثة ؟ ثم نجد السخرة والمهزلة تتخذ شكلاً وتطوراً جديداً أخطر وأبعد حين يصرح كل من النظامين بترتيب جسر جوي لنقل الجماهير وقطعان البهائم إلي الخرطوم لتشجيع الفريقين ؟ ماهذا ؟ وماهذا التدني والسقوط وهل وصل الأمر لإقامة جسر جوي لتشجيع مباراة لكرة القدم ونحن جميعاً نعلم نهايتها فسواء كسب المنتخب المصري أو الجزائري ففي النهاية أياً منهم كان فائزاً سيعود علي أول رحلة قادمة إلي موطنه حاملاً الخيبة والوكسة لأن أياً منهما لن يحوز كأس العالم ؟ فلماذا إذن هذا التناحر والأقتتال وكما قلت في بداية مقالتي أن الجنازة حارة والميت كلب ؟ ولعل ماجعل الجنازة حارة وهاتولع نار ؟ هو وجود ندابة قحبة أسمها التواطؤ الحكومي المخطط والمنظم بكلتا الدولتين وليظل في الأول والأخير الضحية هم هؤلاء القطعان والحمير المخططة والصيع والمرضي والجوعي والذي من المفترض أن تتوافر لهم أدني مقومات الحياة الحرة الكريمة لهم في البداية لكي تأتي وفي النهاية هذا الترف وهو الأنشغال والجنون والهوس بالرياضة وبكرة القدم ؟ وأخشي كل ما أخشاه أن تنفلت الأمور وينفلت الزمام في الخرطوم ولكي نري أو نسمع أشتباك بين قطعان وحمير البلدين الشقيقيين يخلف ضحايا وقتلي ومصابين بالمئات وأيضاً ساعتها لن نجد سوي تلك الندابة تشجب وترفض وتستنكر ولكن بعد فوات الآوان وبعد ذبح الحمير المخططة والقطيع الضائع والهائم علي وجهه والذي يساق ومن فرط جهله بعصا ندابة فاسدة وفاشلة أسمها الأنظمة المستبدة الفاشلة والمفسدة والتي تتلاعب بعقول خاوية ومريضة وللأسف الشديد وإن غداً لناظره قريب ؟ ولننتظر ونري .