أمهات كثيرات يتساءلن عن السن الذي يجب فيه تعويد أبنائهن علي الصيام وعما اذا كان قد يرهقهم أو يضرهم..
الاجابة يقدمها الدكتور عبد الهادي عباس استشاري طب وتغذية الأطفال, موضحا ان أنسب سن لبداية تدريب الطفل السليم صحيا علي الصيام تتراوح بين7 و8 سنوات حيث يكون شغوفا بتقليد الكبار في الامتناع عن الطعام والشراب خلال نهار رمضان. فإذا أضفنا الي ذلك الشغف بعض التوجيه لتعريفه بفريضة الصيام وفوائدها الشرعية والصحية فإن في ذلك أعظم الأثر في التكوين العقلي والنفسي للطفل.
وهناك مقولة خاطئة بأن صيام الأطفال يضعف أجسامهم بسبب الامتناع عن الطعام والشراب لساعات طويلة والصحيح علميا أن الأعراض التي قد تحدث لبعض الأطفال في الأيام الأولي من الصيام تختفي تدريجيا بعد عدة أيام حيث يحصل الجسم علي حاجته من الطاقة من خلال استهلاك المخزون في الكبد وحرق الدهون المختزنة في المناطق المختلفة من الجسم مثل الطبقة الدهنية تحت الجلد.
وبالنسبة للأطفال المصابين بالسمنة فإن صيام رمضان يعطيهم الفرصة للتقليل من أوزانهم بشرط عدم تناول كميات كبيرة من الطعام خلال ساعات الافطار بدعوة تعويض مافاتهم من الوجبات خلال ساعات الصيام.
وقد أثبتت الأبحاث أهمية الصوم لأعضاء الجسم المختلفة في مختلف الأعمار حيث إن تخزين المغذيات مثل الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية في أجهزة الجسم لمدة طويلة يجعلها تفقد حيويتها, لذا يجب إخراجها واستخدامها قبل أن تتحلل وتتلف, بالاضافة إلي أن الجهاز الهضمي يحصل علي الراحة اللازمة لتجديد أنسجته التالفة. كما أن قلة نواتج التمثيل الغذائي وفضلاته تسمح بفترة راحة لجهاز الترشيح وهو الكليتان فكما أن الآلات تحتاج إلي فترة صيانة دورية وتجديد فإن أجهزة الجسم تحتاج أيضا الي شهر للصيانة والتجديد.
وأضاف الدكتور عبد الهادي ان تعويد الطفل علي الصيام يجب ان يتم بشكل تدريجي بحيث يصوم الطفل في المرحلة الأولي عن الطعام فقط دون الماء حتي أذان الظهر ثم يفطر وفي المرحلة التالية يصوم عن الطعام والماء معا حتي الظهر أيضا.. وهكذا يتكرر نفس النظام حتي العصر ثم يكتمل الصيام حتي المغرب ويجب أن تستمر كل مرحلة لعدة أيام أو أسابيع طبقا لحالة كل طفل وقدرته علي التحمل, ويجب أن يتم ذلك باعتدال دون مبالغة في الإشفاق أو القسوة عليه.
ويوضح أنه لكي يستطيع الأهل تنفيذ ذلك النظام المتدرج يجب تأخير وجبة السحور لأهميتها للأطفال والمراهقين الصائمين حيث تمدهم بالطاقة والمغذيات اللازمة للمخ لكي يقوم بعمله بالشكل الأمثل
الاجابة يقدمها الدكتور عبد الهادي عباس استشاري طب وتغذية الأطفال, موضحا ان أنسب سن لبداية تدريب الطفل السليم صحيا علي الصيام تتراوح بين7 و8 سنوات حيث يكون شغوفا بتقليد الكبار في الامتناع عن الطعام والشراب خلال نهار رمضان. فإذا أضفنا الي ذلك الشغف بعض التوجيه لتعريفه بفريضة الصيام وفوائدها الشرعية والصحية فإن في ذلك أعظم الأثر في التكوين العقلي والنفسي للطفل.
وهناك مقولة خاطئة بأن صيام الأطفال يضعف أجسامهم بسبب الامتناع عن الطعام والشراب لساعات طويلة والصحيح علميا أن الأعراض التي قد تحدث لبعض الأطفال في الأيام الأولي من الصيام تختفي تدريجيا بعد عدة أيام حيث يحصل الجسم علي حاجته من الطاقة من خلال استهلاك المخزون في الكبد وحرق الدهون المختزنة في المناطق المختلفة من الجسم مثل الطبقة الدهنية تحت الجلد.
وبالنسبة للأطفال المصابين بالسمنة فإن صيام رمضان يعطيهم الفرصة للتقليل من أوزانهم بشرط عدم تناول كميات كبيرة من الطعام خلال ساعات الافطار بدعوة تعويض مافاتهم من الوجبات خلال ساعات الصيام.
وقد أثبتت الأبحاث أهمية الصوم لأعضاء الجسم المختلفة في مختلف الأعمار حيث إن تخزين المغذيات مثل الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية في أجهزة الجسم لمدة طويلة يجعلها تفقد حيويتها, لذا يجب إخراجها واستخدامها قبل أن تتحلل وتتلف, بالاضافة إلي أن الجهاز الهضمي يحصل علي الراحة اللازمة لتجديد أنسجته التالفة. كما أن قلة نواتج التمثيل الغذائي وفضلاته تسمح بفترة راحة لجهاز الترشيح وهو الكليتان فكما أن الآلات تحتاج إلي فترة صيانة دورية وتجديد فإن أجهزة الجسم تحتاج أيضا الي شهر للصيانة والتجديد.
وأضاف الدكتور عبد الهادي ان تعويد الطفل علي الصيام يجب ان يتم بشكل تدريجي بحيث يصوم الطفل في المرحلة الأولي عن الطعام فقط دون الماء حتي أذان الظهر ثم يفطر وفي المرحلة التالية يصوم عن الطعام والماء معا حتي الظهر أيضا.. وهكذا يتكرر نفس النظام حتي العصر ثم يكتمل الصيام حتي المغرب ويجب أن تستمر كل مرحلة لعدة أيام أو أسابيع طبقا لحالة كل طفل وقدرته علي التحمل, ويجب أن يتم ذلك باعتدال دون مبالغة في الإشفاق أو القسوة عليه.
ويوضح أنه لكي يستطيع الأهل تنفيذ ذلك النظام المتدرج يجب تأخير وجبة السحور لأهميتها للأطفال والمراهقين الصائمين حيث تمدهم بالطاقة والمغذيات اللازمة للمخ لكي يقوم بعمله بالشكل الأمثل