ترغيب الطفل وترهيبه له شروط
كتبت : إلهام الحجر | ||||
يشير علماء التربية إلي أن توجيه الطفل يحتاج الي عاملين اساسيين هما التدعيم الايجابي و التدعيم السلبي أو( الترغيب والترهيب) فالترغيب نوع من المكافأة التي قد تكون معنوية بسيطة وعاطفية كاحتضان الطفل وتقبيله وقد تكون مادية بإعطائه لعبة أو طعاما يحبه.. وهذا ما يؤكده أيضا كتاب مفكرة الام العربية للمؤلف ناهض منير الريس الذي يحذر فيه المؤلف من المكافأة المشروطة وينصح بأن تكون المكافأة من جنس العمل, فإذا كان معنويا وجبت له المكافأة المعنوية وإذا كان ماديا فالمكافأة أيضا مادية أما الترهيب فهو الإنذار بالعقاب. وينبه الدكتور عبدالمسيح سمعان رئيس قسم العلوم التربوية بمعهد الدراسات العليا للطفولة الي ضرورة ألا تخرج العقوبة عن الحدود المعقولة التي تقود الطفل إلي معرفة الخطأ والصواب حتي لاتصل الي درجة بث الذعر في نفسيته وأضاف ان اكثر ما تعانيه الأجيال البدني وهذا يجعل الطفل قاسيا في حياته فيما بعد أو ذليلا ينقاد للآخرين ولذا ينبغي التدرج في العقوبة لأن أمد التربية طويل وينبغي للمربي أن يتيح فرصة للتوسط للعفو عن الطفل كما ان الاكثار من الترهيب قد يكون سببا في تهوين الاخطاء والاعتياد علي الضرب, ولذا ينبغي الحذر من تكرار عقاب واحد بشكل مستمر, كما يجب علي المربي ألا يكثر من التهديد دون العقاب لان ذلك سيؤدي الي استهتاره بالتهديد فإذا أحس المربي بذلك فعلية أن ينفذ العقوبة ولو مرة واحدة ليكون مهيبا. ويضيف الدكتور سمعان أنه يجب علي المربي أن يبتعد عن السب والشتم والتوبيخ اثناء معاقبته للطفل. لان ذلك يفسده ويشعره بالذلة |